0 تصويتات
في تصنيف معلومات عامة بواسطة

خطبة الجمعة عن أعمال أهل الإيمان في شهر شعبان

خطبة شعبان مكتوبة مختصرة مع الدعاء 2025 وهي كالتالي 

خطبة الجمعة *أعمال أهل الإيمان في شهر شعبان* 

            خطبة الجمعة* 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.    

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} [سورة آل عمران:102].   

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء:1]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) } [سورة الأحزاب:70-71].   

أما بعد:   

اعلموا أنَّ خير الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.  

أما بعد معاشر المسلمين! يقول رب العالمين في كتابه الكريم: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [سورة التوبة:36] بين الله في هذه الآية الكريمة عدد أشهر السنة الهجرية وأنها اثنا عشر شهرا، وأن منها أربعة أشهر حُرم، والله يخلق ما شاء ويختار، فاختار أربعة من الشهور وجعلها أشهرا حرما، وقد جاء بيانها في السنة المطهرة فقد روى الإمام البخاري وغيره من حديث أبي بكرة رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذا القعدة وذا الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان» فهذه الأشهر الأربعة هي الأشهر الحرم، ألا وإن الناظر إلى السنة يرى أنها تمر بمواسم عظيمة، وأشهر كريمة مباركة ومنها هذه الأشهر الحرم التي ورد ذكرها في الحديث السابق ذكره، وكذلك أيضا يأتي بعد شهر رجب شهر شعبان وهو من الأشهر العظيمة، وإن كان ليس من الأشهر الحرم إلا أنه شهرٌ له ميزته وله فضيلته وله مكانته، التي ينبغي أن تعلم والتي ينبغي أن تعرف أيها المسلمون! جاء عند الإمام النسائي وغيره بسند صححه الإمام الألباني رحمه الله تعالى من حديث أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله لم أرك في شهر من الشهور تكثر من الصيام كما تكثر في شهر شعبان قال عليه الصلاة والسلام: «ذاك شهر ترفع فيه الأعمال فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم وذاك شهر يغفل عنه الناس» انظروا إلى هذا البيان من سيد ولد عدنان عليه الصلاة والسلام، يقول ذاك شهر يغفل عنه الناس، لماذا يغفل عنه الناس? لأنه يقع بين شهرين عظيمين فقبله شهر رجب وبعده شهر رمضان فيعَظمُ الناس شهر رجب خصوصا في الجاهلية لأنه من الأشهر الحرم، وقد كانت العرب في الجاهلية تعظم الأشهر الحرم، وتمتنع عن القتل والقتال وعن شن الحروب والغارات في الأشهر الحرم؛ فإذا انقضى شهر رجب جاء شهر شعبان فيشنون فيه الغارات ويقومون فيه بالقتل والقتال ويغفلون عن عظمة هذا الشهر، فإذا جاء رمضان عظموه لما له من المنزلة العالية الرفيعة، فشهر شعبان يقع بين هذين الشهرين، ولهذا ما أكثر ما يُغفل عن هذا الشهر الكريم، ألا وإني ذاكر في مقامي هذا: بعض أعمال أهل الإيمان في شهر شعبان، ألا وإن من أعمال أهل الإيمان في شهر شعبان البعد عن الغفلة لأن هذا الشهر من عادة الناس أن تحصل عندهم الغفلة عن عظمة هذا الشهر، فأهل الإيمان يعرفون مكانة هذا الشهر، وعظمة هذا الشهر ويستغلون هذا الشهر في طاعة الله عز وجل، وبالتهيؤ والاستعداد والاستقبال لشهر رمضان على أحسن ما يمكن من إصلاح للقلوب وتوبة إلى علام الغيوب، وغير ذلك من الأعمال الجليلة والأعمال العظيمة، وقد كان سيد الأنام عليه الصلاة والسلام يجتهد في كثير من الأعمال الصالحة في شهر شعبان، ومنها

الصيام لأنه شهر يغفل عنه الناس، ولأنه شهر ترفع فيه الأعمال فأول عمل من أعمال أهل الإيمان في شهر شعبان عدم الغفلة ومحاربة الغفلة والبعد عن الغفلة، وهذا ليس في شعبان فقط بل هو في سائر الأزمان وفي سائر الشهور والأيام إلا أنهم يحرصون على البعد عن الغفلة أكثر وأكثر في الأوقات التي يغفل الناس فيها عن العبادة والطاعة؛ ولهذا ما أكثر ثواب

عباد الله الذين يحرصون على أحياء الأوقات التي تحصل فيها الغفلة، ومن ذلك الحرص على الإقبال والاستزادة من عبادة الله في شهر شعبان، وهكذا القيام في جوف الليل كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام فقال: «تلك ساعة يغفل عنها الناس فان استطعت أن تكون ممن يذكر الله فيها فافعل» فهذا يدل على استحباب إحياء الأوقات التي يغفل عنها الناس، وكذلك أيضا مما يدلل على هذا ويبرهن على هذا ويوضح هذا، ما جاء من حديث عمر رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة وبنى الله له قصراً في الجنة» انظروا إلى هذا الثواب تكلم العلماء والشراح عند هذا الحديث؛ فقالوا هذا الأجر العظيم بسبب أن الداخل إلى السوق يغفل وينسى ذكر هذا الدعاء، فلهذا كان من جاء به أٌعطي هذا الثواب وهذا الجزاء، وهذا الإكرام والإنعام والإفضال من الله رب العالمين، كذلك أيضا من أعمال أهل الإيمان في شهر شعبان الإكثار من الصيام وهذا قد جاء من حديث عائشة وجاء من حديث أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه وقد سمعتم حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه سأل النبي عليه الصلاة والسلام فقال لم أرك تصوم في شهر كمثل ما تصوم في شعبان فقال: «ذاك شهر ترفع فيه الأعمال فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» فهذا من حرص النبي عليه الصلاة والسلام على صيام شعبان، وكذلك أيضا روى الإمام البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يصوم شعبان إلا قليلا» وهكذا روى الإمام البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وكان يصوم شعبان إلا قليلا ولم يستكمل صيام شهر قط إلا صيام رمضان» فانظروا إلى فعله عليه الصلاة والسلام، فمن أجل أعمال أهل الإيمان في شهر شعبان الإكثار من الصيام، وما الحكمة من الصيام في شهر شعبان? ذكر العلماء رحمهم الله تعالى حِكَمًا في الصيام في شهر شعبان منها؛ أن شهر شعبان يعتبر كالمقدمة لشهر رمضان، فلهذا يتدرب ويتهيأ الإنسان لاستقبال رمضان وذلك بالصيام، وكلما تدرب على الصيام جاء رمضان وهو أرغب للصيام؛ لأنه قد تدرب عليه، بخلاف من يفاجأ مفاجأة بدخول رمضان ولم يصم في شعبان فربما ثقل عليه الصيام، النفس بحاجة إلى التمرين وإلى التدريب على الصيام، كذلك أيضا من الحكم التي ذكرها العلماء في الإكثار من صيام شهر شعبان في حق الرسول عليه الصلاة والسلام، كان نساؤه عليه الصلاة والسلام يقبلن على الصيام من أجل القضاء كما تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت رضي الله عنها: «يكون علي الصيام من رمضان فلا أقضيه إلا في شعبان» فكان نساؤه يصمن ما عليهن من القضاء وكان هو يكثر من صيام النوافل في شهر شعبان، ومما ذكره الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى وغيره من أهل العلم أن شهر شعبان يعتبر كالسُّنة القبلية لشهر رمضان، وأن الست الأيام من شوال تعتبر كالسُّنة البعدية، فكما أن الصلاة لها سنة قبلية ولها سنة بعدية فكذلك صيام رمضان له سُنة قبلية؛ وهو ما يستحب من الصيام في شهر شعبان وكذلك أيضا له سُنة بعدية وهي صيام الست الأيام من شهر شوال، فهذا مما ذكره العلماء رحمهم الله تعالى، كذلك أيضا من كان عليه قضاء من شهر رمضان الماضي فليبادر بالقضاء في شهر شعبان إذا كان لا يزال ما قد قضى خصوصا النساء اللاتي يحصل لهن الحيض والنفاس، فهن بحاجة إلى المبادرة إلى القضاء فدين الله أحق بالوفاء، فليحرص النساء على القضاء، وهكذا من عليه قضاء من الرجال يحاول أنه يصوم وأنه يقضي ما عليه ولا يحل شهر رمضان إلا وقد قضى ما عليه من شهر رمضان الماضي.  

أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم. 

 الخطبة الثانية  

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أما بعد: 

أيها الإخوة! ومن أعمال أهل الإيمان في شهر شعبان الإقبال على قراءة القرآن الكريم، ولقد كان بعض السلف رحمهم الله تعالى يسمي شهر شعبان بشهر القراء، وذكروا في ترجمة بعض السلف أنه كان إذا دخل شهر شعبان أغلق دكانه وأقبل على قراءة القرآن الكريم، قد يقول قائل لماذا أليس شهر رمضان هو شهر القرآن? فلماذا إذاً يحصل هذا في شعبان? الجواب إن الإنسان بحاجة إلى أن يدرب نفسه فالذي له فترة من قراءة القرآن والإكثار من تلاوة القرآن تصعب عليه تلاوة القرآن الكريم ولو كان قارئا

يتبع في الأسفل 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
خطبة الجمعة عن أعمال أهل الإيمان في شهر شعبان
*أعمال أهل الإيمان في شهر شعبان*
.

 الخطبة الثانية  

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أما بعد:

أيها الإخوة! ومن أعمال أهل الإيمان في شهر شعبان الإقبال على قراءة القرآن الكريم، ولقد كان بعض السلف رحمهم الله تعالى يسمي شهر شعبان بشهر القراء، وذكروا في ترجمة بعض السلف أنه كان إذا دخل شهر شعبان أغلق دكانه وأقبل على قراءة القرآن الكريم، قد يقول قائل لماذا أليس شهر رمضان هو شهر القرآن? فلماذا إذاً يحصل هذا في شعبان? الجواب إن الإنسان بحاجة إلى أن يدرب نفسه فالذي له فترة من قراءة القرآن والإكثار من تلاوة القرآن تصعب عليه تلاوة القرآن الكريم ولو كان قارئا

مجيدا، والذي يقرأ القرآن حدرا، ويختم في ثلاثة أيام أو في خمسة أيام أو في أسبوع أو في نحو ذلك يعرف هذا، إذا انقطع فتره يأتي يقرأ فيتلعثم ولا يستطيع أن يقرأ كما كان يقرأ سابقًا، عندما كان متابعا للتلاوة، وأيضا لأن أغلب السلف كانوا حفاظا للقرآن، وكانوا ائمة للمسلمين في شهر رمضان، فكان كثير منهم يتفرغ للمراجعة؛ من أجل الصلاة بالناس

وهكذا فتجد أن بعض السلف كانوا يختمون القرآن في صلاة التراويح في رمضان في عشر ليال، وبعضهم في أسبوع وكانوا يختمون في القيام والتراويح عدة ختمات، وذلك لما كانوا عليه من إتقان للقرآن الكريم، وكان القرآن سليقة على السنتهم، وكانوا يحبون القرآن حبًا عظيما، فلهذا كانوا يقبلون على تلاوة القرآن الكريم في شعبان كثيرا، ومن نظر في حال السلف رأى من ذلك العجب العجاب، وكذلك أيضا من أعمال أهل الإيمان في شهر شعبان تطهير القلوب وتنقية القلوب وإصلاح القلوب والتهيؤ بالقلوب لدخول شهر رمضان، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل مسلم إلا لمشرك أو مشاحن» انظر إلى من يحرم من رحمة الله ومغفرته بسبب هاتين الآفتين، إما الإشراك بالله وإما  الشحناء فيا عباد الله! من أجل وأهم وأعظم أعمال أهل الإيمان في شهر شعبان؛ إصلاح القلوب وتطهير القلوب من هذه الغوائل ومن هذه البلايا والرزايا، الإشراك بالله عز وجل، فإنه جريمة لا تغتفر قال الله في كتابه الكريم: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} [سورة النساء:48] إلا لمن تاب إلى الله وأناب ووحد الله حق توحيده، ولم يعتقد في غير الله ولم يلجأ إلى غير الله، ولم يدعو الله ولم يتعلق بالرفات والعظام، والسحرة والمشعوذين والعرافين والدجالين والكهان، إنما علق قلبه بالله فاطر السماوات والأرض وبارئ البرايا ومنشئ الخلائق وحده لا شريك له، حققوا عبودية الله، الله يقول في كتابه الكريم: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ} [سورة الأنعام:17] كم من الناس يتخبط إذا أصابه البلاء لجأ إلى غير الله ذبح لغير الله، ذهب يبحث عن العافية على عتبات السحرة والمشعوذين والعرابين، يذبح العقيدة والتوحيد على عتبات هؤلاء الذين يلبسون على عباد الله، يا مسلم ثق بالله الواحد الأحد، ولا تلجأ إلى غير الله عز وجل، قال عليه الصلاة والسلام: «إلا لمشرك أو مشاحن» احذروا من الشحناء فما أكثر انتشار الشحناء في أوساط المسلمين، طهروا قلوبكم وتآخوا على كتاب الله وعلى سنة رسوله عليه الصلاة والسلام، إن شهر رمضان لا يحل إلا في القلوب الطاهرة والقلوب النقية والقلوب الصادقة، هذه هي القلوب التي يحل فيها شهر رمضان، أما من كان قلبه ملوثا فانه لا يزرع؛ كمثل قطعة الأرض المليئة بالحجار والأشواك والقاذورات أتصلح للزراعة? الجواب لا، لا بد قبل أن تزرع هذه الأرض من أن تنظفها ومن أن تزيل الأشجار والأحجار والأشواك والقاذورات، كذلك هذه القلوب لابد من تطهيرها وتنظيفها حتى تصير القلوب مهيئة كمثل الأرض التي تهيئها للموسم الزراعي، فهكذا القلب لابد أن يهيأ لموسم العبادة ولموسم الإقبال على رب العالمين سبحانه وتعالى، أما من كان قلبه سقيما فإنه لا يزرع وإذا زرع لا يثمر كمثل الأرض التي فيها ما فيها إذا زرعت ما تأتي بتلك الثمرة، وربما تموت الشجرة، هكذا بعض الناس مع دخول رمضان يقبل لكن القلب ليس بنظيف، والقلب ليس بنقي، فلهذا سرعان ما يفتر وسرعان ما يترك ،فيا عباد الله! لا بد من تهيئة القلوب لا نبقى مشغولين بالدنيا، بعضهم إذا دخل شهر شعبان أقبل على أمور بيته أدوات المطبخ وغير ذلك، وهكذا ربما ينشغل بتفصيل ملابس للعيد وغير ذلك، من شعبان وينسى الإقبال على إصلاح قلبه وتصفية قلبه من الغوائل والبلايا والرزايا، ألا وإنه لا يفهم من هذا الحديث الذي هو «أن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لمشرك أو مشاحن» لا يفهم من هذا ما يسير عليه بعض الناس من ارتكاب بعض البدع، وما يسمى بالشعبانية وغير ذلك، ولا يخصص يوم النصف من شعبان بصيام ولا تخصص ليلة النصف من شعبان بقيام، وإنما أعبد الله دائما وأبدا، وأقبل على ربك سبحانه وتعالى، وخير الهدي هدي الرسول عليه الصلاة والسلام، وكل خير في التباع من سلف  وكل شر في ابتداع من خلف.

أسأل الله بمنه وكرمه وفضله وإحسانه أن يوفقنا لما يحب ويرضا، وأن يأخذ بنواصينا للبر والتقوى، اللهم أصلح قلوبنا اللهم أصلح قلوبنا وأصلح ظواهرنا وبواطننا، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شفيته ولا ميتا إلا رحمته برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم احفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم احمِ بلادنا برها وبحرها وجوها، اللهم ادفع عن بلادنا كيد الكائدين، ومكر الماكرين، وتآمر المتآمرين، وشر الأشرار، وكيد الفجار، اللهم اجعل بلدنا ينعم

بالأمن والإيمان والرخاء والاستقرار، اللهم هيئ لعبادك أرزاقهم، اللهم سهل لعبادك أرزاقهم، اللهم أعزنا في بلادنا، اللهم كن للمغتربين، اللهم كن لهم خير معين

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى حل الصواب ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...